من وقت لآخر تتصاعد دعوات لتوحيد الصف بين قوى المعارضة، على أساس أن مصيرنا مشترك تحت القمع، وأن الإطاحة بالاستبداد هي أولى الأولويات، وأن كلنا مصريين وما يجمعنا أكبر مما يفرقنا. وأزعم أن كل هذه الدعوات، وما تستند إليه من حجج، هي محض كلام فارغ. فلا مصيرنا مشترك، ولا الإطاحة بالاستبداد هي أولى الأولويات، ولا مايجمعنا أكبر مما يفرقنا، وكوننا جميعا مصريين لا يعني اكثر من التعايش السلمي بيننا.
