ومن ثم، نتيجة انصرافنا التاريخي – أو عجزنا – عن تنظيم الناس وانتزاع إصلاحات ديمقراطية وفرضها على خصومنا، “نطالب” بالديمقراطية كأن جهة أخرى ستعدها وتقدمها لنا لنشارك فيها إن لم نديرها

السؤال الصعب هو كيف يمكن دفع الإسلاميين والعسكريين للقبول بالنظام الديمقراطي قبولا فعليا وليس مؤقتا؟

أننا نواجه ثلاث مشاكل مترابطة: الاستبداد، والفقر، وفشل الدولة. تركيز جهدنا كله على إسقاط الحاكم المستبد لن ينتج عنه حل المشكلتين الأخرتين، بل ولن ينتج عنه إنهاء الاستبداد

من وقت لآخر تتصاعد دعوات لتوحيد الصف بين قوى المعارضة، على أساس أن مصيرنا مشترك تحت القمع، وأن الإطاحة بالاستبداد هي أولى الأولويات، وأن كلنا مصريين وما يجمعنا أكبر مما يفرقنا. وأزعم أن كل هذه الدعوات، وما تستند إليه من حجج، هي محض كلام فارغ. فلا مصيرنا مشترك، ولا الإطاحة بالاستبداد هي أولى الأولويات، ولا مايجمعنا أكبر مما يفرقنا، وكوننا جميعا مصريين لا يعني اكثر من التعايش السلمي بيننا.

د. عزالدين شكري فشير منذ خمس سنوات كان انصار الديمقراطية في مصر يتسائلون في جزع: “ماالعمل؟” وذلك في […]